كم نحن بحاجة ماسة إلى التحلي بالأخلاق الشرعية التي أوصى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقبل الحديث عن هذه الآداب ، لابد أن نعرف الآتي:
1- هذه الآداب فيها صفة الكمال والتمام لأنها مستمدة من شرعنا المطهر الذي جاء من عند الله وربنا سبحانه هو خالق الناس وهم أعلم واحكم.

2- التحلي بهذه الآداب يؤجر عليها4 الإنسان في امتثاله واقتداءه وهو من العمل الصالح الذي يقدمه المسلم.

3- أثبت الطب الحديث أن كثير من هذه الآداب لها فوائد صحية كثيرة وعظيمة ، وهذا مما يطمئن القلب.

4- بقدر ما يتمسك الإنسان بهذه الآداب يكون بقدر تمسكه بدينه وبقدر عمله الصالح الذي يقدمه وبقدر ما يفرط المسلم فيها يكون بقدر ما دخلت عليه بعض الآداب الدخيلة علينا أو الآداب العرفية فتحل مكانها ، وهذا لا يليق بالمسلم ، فالآداب الشرعية إذا طبقت طردت غيرها من الآداب ، وإذا ضعفت وقلت دخلت عليها كثير من الآداب الدخيلة ، فكل بحسبه ، فما أجمل أن تتأدب بالآداب الشرعية ، وأن نربي أولادنا في الصغر عليها وأن يعتادوا عليها ، حتى لا تكون هذه الآداب نشازاً عليهم أو صعبة المنال عندهم ، فكل ما اعتاد عليه منذ الصغر كلما هانت عليه عند الكبر.

ولعلنا إن شاء الله نتحدث عن بعض الآداب الشرعية في المرة القادمة