العمل التطوعي .. أبعاده ، ومنهجيته ، وعوامل نجاحه
واقع العمل التطوعي الذي يخدم كل محتاج مع بعض المقترحات لدفعه وتطويره ليحقق مزيدا من النفع والخير
1- مفهوم العمل التطوعي وأبعاده:
التطوع بمعناه اللغوي:هو ما تبرع به الشخص من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه ، ويقصد بالعمل التطوعي:( أي عمل يقوم به شخص ما أوجهة ما دون تلقي أجر مقابل ما يؤدى من عمل ,,ويرتبط بالعمل التطوعي العمل الخيري وهو العمل الذي يقدم إلى فئات معينة من المحرومين وذوي الاحتياجات الخاصة .
وقد أصبح العمل التطوعي ركيزة أساسية في تحقيق التكافل الاجتماعي وارتبط في ممارساته معاني الإنسانية بمعاني (الخير والأعمال الصالحة) ، وهو متصفا بالاستمرارية ليس فقط لمواجهة الظروف الطارئة بل كواجهة أساسية لتنمية المجتمع وأهله 0
ويمكن التمييز بين شكلين أساسيين للعمل التطوعي :
أ – العمل التطوعي الفردي:
وهو عمل وسلوك اجتماعي يمارسه الفرد من تلقاء نفسه وبرغبة صادقة منه استنادا إلى ما يتمسك به من مبادئ واعتبارات( أخلاقية أو إنسانية أو دينية أو اجتماعية)سليمة هدفه تقديم أعمال البر والإحسان مع تقواه لله عند تقيم هذا العمل.
ب – العمل التطوعي المؤسسي:
وهو الذي تقوم به المؤسسات والجمعيات الخيرية بشكل منظم مرخص العمل لها من قبل الدولة لتقديم خدماتها التطوعية لخدمة الغير من فئات المجتمع وتتسم بالاستمرارية والتنظيم الهيكلي وتخضع للأنظمة واللوائح ، وتتنوع هذه المؤسسات في أشكالها إلا أنها تتركز في الأنواع الثلاثة التالية.
1-المؤسسة الخيرية الخاصة :
وهي التي تنشأ بتخصيص مال معين لمدة غير معينة لعمل ذي صفة إنسانية أو علمية أو فنية أو لأي عمل آخر من أعمال البر والرعاية أو النفع العام دون قصد الربح المادي 0
2- الجمعية الخيرية :
وهذه تهدف إلى تقديم الخدمات الاجتماعية نقدا أو عينا والخدمات التعليمية أو الثقافية أو الصحية مما له علاقة بالخدمات الإنسانية دون أن يكون هدفها الحصول على الربح المادي ذات النفع العام.
3-المؤسسة أو الجمعية الخيرية :
وهي كل جمعية أو مؤسسة يقوم الأفراد بإنشائها بغية تحقيق مصلحة عامة مثل إنشاء دار لرعاية الأيتام أو جمعية لأعمال البر،أولدفع عجلة التنمية في البلد وقد اشترطت الأنظمة أن تضفي الدولة بأنظمتها على الجمعية أو المؤسسة لتظمن سلامة أهداف العمل وبعد تحققها من قدرتها على تحقيق النفع العام ......
ويشتمل العمل التطوعي على عدد من العناصر في مقدمتها :
1-أن العمل التطوعي يعكس وعي الفرد العامل بالمواطنة والانتماء للمجتمع المسلم وهذا يتحقق في مدى قدرة إنتاج المتطوع للعمل .
2-العمل التطوعي هو جهد يبذله الفرد من أجل المجتمع أو إحدى فئاته دون انتظار مردود مادي مقابله.
3-أن العمل التطوعي هو جهد إرادي يقوم به الفرد أو المؤسسة التطوعية طواعية دون إلزام من أي جهة.
4-أن العمل التطوعي قد أضحى من أهم مرتكزات التنمية الاجتماعية والنهوض بالبيئة المحلية .
5- أن العمل التطوعي يحفز الطاقات الكامنة لدى أفراد المجتمع لخدمة الغير والنهوض بالمجتمع .
والله الموفق
م / موسى بن حسن أبو خويجه